وكان له ابن قد انهمك في شرب الخمر، فجلده رسول الله ﷺ فيها أربع مرات، فلعنه رجل كان عند رسول الله ﷺ، فقال له رسول الله ﷺ: لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله. وفي جلد رسول الله ﷺ إياه في الخمر أربع مرات نسخ
لقوله ﵇: فإن شربها الرابعة فاقتلوه. يقال:
إنه مات في زمن معاوية، ويقال: بل ابنه الذي مات في زمن معاوية.
[(٢٦٦٠) نفيع، أبو بكرة]
ويقال: نفيع بن مسروح. ويقال: نفيع بن الحارث ابن كلدة. وكان أبو بكرة من عبيد الحارث بن كلدة بن عمرو الثقفي فاستلحقه، وهو ممن غلبت عليه كنيته. وأمه سمية أمة للحارث بن كلدة، وهي أم زياد بن أبى سفيان.
قال أحمد بن زهير: سمعت أبى يقول: أبو بكرة نفيع بن مسروح قال.
وحدثنا أبى: قال حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي، عن الحسن بن صالح، عن أبيه عن الشعبي، قال: أرادوا أبا بكرة على الدعوة فأبى، وقال لبنيه عند الموت: أبى مسروح الحبشي قال: وسمعت أحمد بن حنبل يقول: أبو بكرة نفيع بن الحارث. والأكثر يقولون نفيع بن الحارث، كما قال أحمد.
وقال أحمد بن زهير: سمعت يحيى بن معين يقول: أملى على هوذة بن خليفة نسبه، فلما بلغ إلى أبى بكرة قلت: ابن من؟ قال: لا تزد، دعه.
وذكره أحمد بن زهير في موالي النبي ﷺ، قال: أخبرنا الحسن بن حماد، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن حجاج، عن الحكم، عن مقاسم، عن ابن عباس، قال: خرج غلامان يوم الطائف إلى رسول الله ﷺ فأعتقهما، أحدهما أبو بكرة، فكانا من مواليه.