ويقال: كلثوم بن الحصين بن خالد بن المعيسر بن بدر بن أحمس بن غفار ابن سليل (١). أسلم بعد قدوم النبي ﷺ المدينة، وشهد أحدا فرمى بسهم في نحره، فسمى المنحور.
ويروى: أنه جاء إلى رسول الله ﷺ فبصق عليه فبرأ. وكان له منزل بين غفار والصفراء، وهي أرض كنانة.
واستخلفه رسول الله ﷺ علي المدينة مرتين: مرة في عمرة القضاء، وكان ممن بايع قبل ذلك تحت الشجرة، ثم استخلفه أيضا على المدينة عام الفتح، فلم يزل عليها حتى انصرف رسول الله ﷺ من الطائف.
[(٢٩٦١) أبو الروم بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي]
أخو مصعب بن عمير القرشي العبدري. أمه أمة رومية. كان ممن هاجر إلى أرض الحبشة مع أخيه مصعب بن عمير. قال محمد بن عمر: كان أبو الروم قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، وشهد أحدا. قال:
وحدثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد عن أبيه، قال: ليس أبو الروم ممن هاجر إلى أرض الحبشة، ولو كان منهم لشهد بدرا مع من شهدها ممن رجع من أرض الحبشة قبل بدر، ولكنه قد شهد أحدا.
قال أبو عمر: قد هاجر إلى أرض الحبشة، وقدم المدينة ولم يقدر له شهودها، وممن لم يقدر له شهود بدر جماعة، وقتل أبو الروم يوم اليرموك شهيدا في خلافة عمر.
[(٢٩٦٢) أبو رويحة الخثعمي]
آخى رسول الله ﷺ بينه وبين
(١) في الإصابة: اسمه كلثوم بن الحصين بن خالد بن العسعس بن زيد بن العميس بن أحمس بن غفار.