هو وأبوه مرثد وجده أبو مرثد الغنوي رسول الله ﷺ، وقتل أبوه يوم الرجيع في حياة النبي ﷺ، ومات جده في خلافة أبي بكر الصديق ﵁، وهو حليف حمزة بن عبد المطلب.
وقد ذكرنا كل واحد منهما في بابه من هذا الكتاب والحمد لله.
وشهد أنيس بن مرثد هذا مع رسول الله ﷺ فتح مكة وحنينا، وكان عين النبي ﷺ في غزوة حنين بأوطاس،
يقال:
إنه الذي قال له رسول الله ﷺ في حديث أبي هريرة وزيد ابن خالد الجهني: واغد يا أنيس على امرأة هذا، فإن اعترفت فارجمها. وقيل:
إنه كان بينه وبين أبيه مرثد بن أبي مرثد إحدى وعشرون سنة.
وتوفى أنيس في ربيع الأول سنة عشرين.
روى عنه الحكم بن مسعود حديثه عن النبي ﵌ في الفتنة (١).
[(٩٥) أنيس بن الضحاك الأسلمي]
روى عنه عمرو بن سليم، ويقال عمرو ابن مسلم روى عنه أيضا
حديثه عن النبي ﷺ: أنه قال لأبى ذر: البس الخشن الضيق. يعد في الشاميين. ومخرج حديثه عنهم. وقد قيل:
إنه الذي قيل فيه، واغد يا أنيس، والله أعلم.
[(٩٦) أنيس رجل من الأنصار]
روى عنه شهر بن حوشب، ولم ينسبه، ولم يرو عنه غيره،
حديثه أن رسول الله ﷺ قال: إني
(١) في هوامش الاستيعاب: بخط كاتب الأصل ما لفظه: ستكون فتنة بكماء عمياء صماء المضطجع فيها خير من القاعد والقاعد خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي.