للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُنْشِدٌ يُنْشِدُ قَوْلَ سُوَيْدِ بْنِ عَامِرٍ المصطلقي [١] :

لا تَأْمَنَنَّ وَإِنْ أَمْسَيْتَ فِي حَرَمٍ ... إِنَّ الْمَنَايَا بِجَنْبَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ

وَاسْلُكْ طَرِيقَكَ تَمْشِي غَيْرَ مُخْتَشِعٍ ... حَتَّى [٢] تُلاقِي مَا يُمْنِي لَكَ الْمَانِي [٣]

وَكُلُّ ذِي صَاحِبٍ يَوْمًا مُفَارِقُهُ ... وَكُلُّ زَادٍ وَإِنْ أَبْقَيْتَهُ فَانِي

وَالْخَيْرُ وَالشَّرُّ مَقْرُونَانِ فِي قَرَنٍ [٤] ... بِكُلِّ ذَلِكَ يَأْتِيكَ الْجَدِيدَانِ

فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أَدْرَكَ هَذَا الإِسْلامَ لأَسْلَمَ، فَبَكَى أَبِي، فَقُلْتُ: يَا أَبَتِ، تَبْكِي لِمُشْرِكٍ مَاتَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ! فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ مُشْرِكًا خَيْرًا مِنْ سُوَيْدِ بْنِ عَامِرٍ. وقال الزُّبَيْر بْن بكار:

هَذَا الشعر لأبي قلابة الشاعر الهذلي، وَهُوَ أول من قَالَ الشعر فِي هذيل.

قال: واسم أَبِي قلابة الْحَارِث بْن صعصعة بْن كَعْب بْن طَلْحَة بْن لحيان ابن هذيل.

قال أَبُو عُمَر: مَا رواه يعقوب الزُّهْرِيّ أثبت من قول الزُّبَيْر. والله أعلم.

[باب مسلمة]

(٢٤٠٢) مسلمة بْن أسلم بْن حريش بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة الأَنْصَارِيّ.

قتل يَوْم جسر أَبِي عُبَيْد شهيدا.

(٢٤٠٣) مسلمة بْن مخلد بْن الصامت بْن نيار، الأَنْصَارِيّ الساعدي.

وقيل


[١] وردت هذه الأبيات في أشعار الهذليين جزء ٣ صفحة ٣٩ من قصيدة لأبي قلابة.
[٢] في أشعار الهذليين: ولا تقولن لشيء سوف أفعله حتى تبين ...
[٣] في ى: ما يفنى لك البان.
[٤] في أشعار الهذليين: إن الرشاد وإن الغي في قرن.

<<  <  ج: ص:  >  >>