وهو القائل: جاءنا كتاب رسول الله ﷺ إلى أرض جهينة قبل وفاته بشهر: ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب. يعد في الكوفيين.
روى عنه عبد الرحمن بن أبى ليلى وهلال الوزان.
[(١٦١١) عبد الله بن عمار]
روى عن النبي ﷺ، وحديثه مرسل روى عنه عبد الله بن يربوع.
[(١٦١٢) عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي]
أبو عبد الرحمن، قد بلغنا في نسبه عند ذكر أبيه. أمه وأم أخته حفصة - زينب بنت مظعون بن حبيب الجمحي، أسلم مع أبيه وهو صغير لم يبلغ الحلم. وقد قيل: إن إسلامه كان قبل إسلام أبيه، ولا يصح. وكان عبد الله بن عمر ينكر ذلك.
وأصح من ذلك قولهم: إن هجرته كانت قبل هجرة أبيه، واجتمعوا أنه لم يشهد بدرا، واختلف في شهوده أحدا، والصحيح أن أول مشاهده الخندق.
وقال الواقدي: كان عبد الله بن عمر يوم بدر ممن لم يحتلم، فاستصغره رسول الله ﷺ ورده، وأجازه يوم أحد.
ويروى عن نافع: أن رسول الله ﷺ رده يوم أحد، لأنه كان ابن أربع عشرة سنة، وأجازه يوم الخندق، وهو ابن خمس عشرة.
وقد روى حديث نافع على الوجهين جميعا، وشهد الحديبية، وقال بعض أهل السير: إنه أول من بايع يومئذ، ولا يصح، والصحيح أن من بايع رسول الله ﷺ بالحديبية تحت الشجرة بيعة الرضوان أبو سنان (١) الأسدي. وروى سفيان بن عيينة، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، قال: أدرك ابن عمر الفتح، وهو ابن عشرين سنة - يعنى فتح مكة.
(١) في هوامش الاستيعاب: الصواب سنان بن أبى سنان الأسدي. وأما أبو سنان فمات يوم بنى قريظة قبل الحديبية.