للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو عُمَر رحمه الله: وكذلك سورة الأحقاف مكية، فالقولان جميعا لا وجه لهما عِنْدَ الاعتبار، إلا أن يكون فِي معنى قوله [١] : فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ من قَبْلِكَ. ١٠: ٩٤ وقد تكون السورة مكية، وفيها آيات مدنية، كالأنعام وغيرها. وقال أَيُّوب، عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين، قَالَ: نبئت أن عَبْد اللَّهِ بْن سلام قَالَ: سيكون بينكم وبين قريش قتال، فإن أدركني القتال وليس فِي قوة فاحملوني على سرير حَتَّى تضعوني بين الصفين.

(١٥٦٢) عبد الله بْن سلامة بْن عُمَيْر الأسلمي،

هُوَ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد.

كان من وجوه أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ ممن يؤمر [٢] على السرايا، وقد تقدم ذكره [٣] . وأنكر أَبُو أَحْمَد الحاكم الْحَافِظ أن يكون لَهُ صحبة وسماع عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: الصحبة والرواية لأبيه، فغلط ووهم، والله أعلم. وقال المدائني: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي حدرد، يكنى أَبَا مُحَمَّد، وتوفى سنة إحدى وسبعين، وَهُوَ ابْن إحدى وثمانين.

(١٥٦٣) عبد الله بْن سَلَمَة العجلاني البلوي، ثُمَّ الأَنْصَارِيّ،

حليف لبني عَمْرو بْن عوف، وَهُوَ عَبْد اللَّهِ بْن سَلَمَة بْن مَالِك بْن الْحَارِث بْن عدي بْن الجد بْن العجلان ابن ضبعة، من بلي، شهد بدرا، وقتل يَوْم أحد شهيدا، قتله عَبْد اللَّهِ بْن الزبعري فيما ذكر ابْن إِسْحَاق وغيره. وقال فِيهِ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد، عَنِ ابْن إِسْحَاق: عَبْد الله ابن سلمة بكسر اللام [٤] ، ولذلك ذكره الدار قطنى فِي المؤتلف والمختلف من الأسماء، قال أَبُو عُمَر: قتل يَوْم أحد شهيدا، وحمل هُوَ والمجذّر بن زياد على


[١] سورة يونس، آية ٩٤.
[٢] في أسد الغابة: يؤمره.
[٣] صفحة ٨٨٧.
[٤] في أسد الغابة: قال الدار قطنى وابن ماكولا: هو سلمة- بكسر اللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>