للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل أن يرتحل عنكم. قَالَ: فزعموا أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مثله فِي قومه مثل صاحب يس فِي قومه. وَقَالَ فِيهِ عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شعرا يرثيه، وَقَالَ قَتَادَة فِي قول الله عز وجل [١] : لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ من الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ. ٤٣: ٣١ قالها الوليد ابن المغيرة. قال: لو كان ما يقول مُحَمَّد حقا أنزل علي القرآن أو على عُرْوَة بْن مَسْعُود الثقفي. قَالَ: والقريتان مكة والطائف. وقال مُجَاهِد: هُوَ عُتْبَة بْن رَبِيعَة من مكة وَابْن عبد ياليل الثقفي من الطائف، والأكثر قول قَتَادَة، والله أعلم. وَكَانَ عُرْوَة يشبه بالمسيح عَلَيْهِ السلام فِي صورته.

أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ قَاسِمٍ، حَدَّثَنَا قَاسِمُ بْنُ أَصْبَغَ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ [٢] ، قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: عُرِضَ عَلَيَّ الأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمُ السَّلامُ، فَإِذَا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ، يَعْنِي نَفْسِي- صلى الله عليه وسلم، ورأيت جبرئيل عَلَيْهِ السَّلامُ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شبها دحية الكلبي [٣] .

(١٨٠٥) عروة بْن مضرس بْن أوس بْن حارثة بْن لام الطائي،

لَهُ صحبه، يعد فِي الكوفيين، روى عنه الشعبي.


[١] سورة الزخرف، آية ٣١
[٢] في س: المؤذن.
[٣] إلى هنا ينتهى الجزء الثاني من النسخة التي رمزت إليها بالحرف س.

<<  <  ج: ص:  >  >>