للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثؤلولا (١) كان في رأسه، فلم يزل مريضا منه حتى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة سنة عشرين. ودفن في دار عقيل بن أبى طالب، وصلى عليه عمر بن الخطاب . وقيل: بل مات أبو سفيان بن الحارث بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة، وكان هو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام، وكانت وفاة نوفل بن الحارث على ما ذكرنا في بابه سنة خمس عشرة.

[(٣٠٠٣) أبو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري]

قتل يوم أحد شهيدا. وقيل: بل قتل يوم خيبر شهيدا.

[(٣٠٠٤) أبو سفيان بن حويطب بن عبد العزى القرشي العامري]

قتل يوم الجمل، أسلم مع أبيه يوم الفتح، وأبوه من أسن الصحابة، وقد ذكرناه (٢).

[(٣٠٠٥) أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي]

هو والد معاوية، ويزيد، وعتبة، وإخوتهم. ولد قبل الفيل بعشر سنين، وكان من أشراف قريش في الجاهلية، وكان تاجرا يجهز التجار بما له وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم، وكان يخرج أحيانا بنفسه، فكانت إليه راية الرؤساء المعروفة بالعقاب، وكان لا يحبسها إلا رئيس، فإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعت تلك الراية بيد الرئيس. ويقال: كان أفضل قريش في الجاهلية رأيا ثلاثة: عتبة، وأبو جهل، وأبو سفيان، فلما أتى


(١) الثؤلول: الحبة التي تظهر في اجلد كالحمصة فما دونها (النهاية).
(٢) صفحة ٣٩٩.