للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بنجران، وأبوه عامل لرسول الله .

وقيل: ولد قبل وفاة رسول الله ، بسنتين، سماه أبوه محمدا، وكناه أبا سليمان، وكتب بذلك إلى رسول الله ، فكتب إليه رسول الله : سمه محمدا، وكنه أبا عبد الملك. ففعل، فلا تكاد تجد في آل عمرو بن حزم مولودا يسمى محمدا إلا وكنيته أبو عبد الملك.

وكان محمد بن عمرو بن حزم فقيها، روى عنه جماعة من أهل المدينة، ويروى عن أبيه وغيره من الصحابة.

وروى عنه أيضا أنه قال: كنت أتكنى أبا القاسم عند أخوالى بنى ساعدة، فنهونى فحولت كنيتي إلى أبى عبد الملك.

قتل يوم الحرة، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، وكانت الحرة سنة ثلاث وستين. ويقال: إنه قتل يوم الحرة مع محمد بن عمرو بن حزم ثلاثة عشر رجلا من أهل بيته، يقال: إنه كان أشد الناس على عثمان المحمدون:

محمد بن أبى بكر، محمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن عمرو بن حزم.

[(٢٣٤٠) محمد بن عمرو بن العاص، القرشي السهمي]

قال العدوي: صحب النبي وتوفى النبي وهو حدث. قال الواقدي:

شهد صفين، وقاتل فيها، ولم يقاتل أخوه عبد الله. وقال الزبير مثل ذلك، وقال: لا عقب لمحمد بن عمرو بن العاص.

وذكر عن الموصلي، عن عمر بن زكريا بن عيسى، عن ابن شهاب، قال: أبلى محمد بن عمرو بن العاص بصفين.

وقال في ذلك أبيات شعر:

ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي … بصفين يوما شاب منها الذوائب

غداة أتى أهل العراق كأنهم … من البحر لج موجه متراكب

وجئناهم نمشي كأن صفوفنا … سحائب جون رققتها الجنائب

فقالوا لنا: إنا نرى أن تبايعوا … عليا فقلنا: بل نرى أن تضاربوا