للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن عمرو، وعامر بن فهيرة، قتله عامر بن الطفيل، وهو الذي حمل كتاب رسول الله إلى عامر بن الطفيل، وخبره في باب المنذر ابن عمرو، وهو أخو أم سليم بنت ملحان، وأم حرام بنت ملحان، وهو خال أنس بن مالك.

ذكر عبد الرزاق، عن معمر بن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك: أن حرام بن ملحان - وهو خال أنس - طعن يوم بئر معونة في رأسه، فتلقى دمه بكفه فنضحه على رأسه ووجهه، وقال: فزت ورب الكعبة.

وقيل: إن حرام بن ملحان ارتث (١) يوم بئر معونة، فقال الضحاك ابن سفيان الكلابي - وكان مسلما يكتم إسلامه لامرأة من قومه: هل لك في رجل إن صح كان نعم الراعي؟ فضمته إليها فعالجته فسمعته يقول:

أتت (٢) عامر ترجو الهوادة بيننا … وهل عامر إلا عدو مداهن (٣)

إذا ما رجعنا ثم لم تك وقعة … بأسيافنا في عامر وتطاعن (٤)

فلا ترجونا أن تقاتل بعدنا … عشائرنا والمقربات الصوافن

فوثبوا عليه وقتلوه، والأول أصح، والله أعلم.

[(٤٩٨) حرام بن أبي كعب الأنصاري السلمى]

ويقال حزم بن أبي كعب.

هو الذي صلى خلف معاذ، فلما طول معاذ في صلاة العتمة خرج من إمامته وأتم لنفسه، فشكا بعضهم (٥) بعضا إلى النبي ، فقال


(١) ارتث - بالبناء للمجهول: حمل من المعركة جريحا (القاموس).
(٢) في ى: أيا عامر نرجو المودة. والمثبت من أ، ت، وأسد الغابة.
(٣) في أ، وأسد الغابة: مداجن.
(٤) في أ، ت: أو تطاعن.
(٥) في أ، ت: بعضهما بعضا.