للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي باب عمير بن سعد من هذا ذكر أتم من هذا، والحمد لله.

(٣٤٧) الجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي [بن تميم] (١) بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي

يكنى أبا عبد الله، كان ممن (٢) يغمص عليه النفاق من أصحاب رسول الله .

روي عن ابن عباس أنه قال: في الجد بن قيس نزلت (٣): ﴿اِئْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي﴾. وذلك أن رسول الله قال لهم في غزوة تبوك: اغزوا الروم تنالوا بنات الأصفر. فقال الجد بن قيس: قد علمت الأنصار أني إذا رأيت النساء لم أصبر حتى أفتتن، ولكن أعينك بمالي.

فنزلت: ﴿ومِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ اِئْذَنْ لِي ولا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا﴾ ..

وكان قد ساد في الجاهلية جميع بنى سلمة، فانتزع رسول الله سودده وسود فيهم عمرو بن الجموح على ما ذكرنا من خبره في باب عمرو بن الجموح.

ويقال: إنه مات في خلافة عثمان.

وفي حديث الأعمش عن أبى سفيان عن جابر قال: بايعنا رسول الله يوم الحديبية على ألا نفر كلنا إلا الجد بن قيس اختبأ تحت بطن ناقته. وفي حديث أبى قتادة


(١) ليس في م.
(٢) في أسد الغابة: كان ممن يظن فيه النفاق وفي م مثل ى. ويقال: هو مغموص عليه، بالنفاق، أي مطعون في دينه متهم بالنفاق.
(٣) سورة التوبة، آية ٤٩.