للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث. ولعل الوهم أن يكون دخل على من قال ذلك لما في الحديث منهم ابن مسعود، وليس يشكل عند أحد من أهل هذا الشأن أن عبد الله بن عتبة ليس ممن أدرك الهجرة إلى النجاشي، ولا كان يومئذ مولودا، والله أعلم، ولكنه ولد في حياة النبي ، وأتى به فمسحه بيده ودعا له.

وذكر محمد بن خلف، عن وكيع، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، قال: حدثنا حمزة وفضل ابنا عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، قالا: حدثتنا أم عبد الله بنت حمزة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن جدتها، وكانت أم ولد عبد الله بن عتبة، قالت: قلت لسيدي عبد الله بن عتبة: أي شيء تذكر من النبي ؟ قال: أذكر أننى غلام خماسي أو سداسي (١) أجلسنى النبي في حجره، ومسح على وجهي، ودعا لي ولذريتى بالبركة.

[(١٦٠٤) عبد الله بن عتبة]

أحد بنى نفيل، كان فيمن أشار إلى فروة بن هبيرة بلزوم الإسلام - قاله وثيمة، عن ابن إسحاق

[(١٦٠٥) عبد الله بن عتيك الأنصاري]

من بنى عمرو بن عوف. قد تقدم (٢) ذكر نسبه عند ذكر أخيه جابر بن عتيك. وعبد الله هذا هو الذي قتل أبا رافع بن أبى الحقيق اليهودي بيده، وكان في بصره شيء، فنزل تلك الليلة عن درج أبى رافع بعد قتله إياه، فوثب فكسرت رجله، فاحتمله أصحابه حينا، فلما وصل إلى رسول الله مسح رجله، قال: فكأني لم أشتكها قط،


(١) علام خماسي: طوله خمسة أشبار. قال في القاموس: ولا يقال سداسي ولا ساعي لانه إذا بلع ستة أشبار فهو رجل.
(٢) صفحة ٢٢٢.