ابن النجار، له صحبة ورواية، عن النبي ﷺ. روى عنه عباد ابن تميم، وعمارة بن غزية، وضمرة بن سعيد، وسعيد بن نافع
فرواية عباد ابن تميم عنه من حديث مالك، عن عبد الله بن أبى بكر، عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري أخبره: أنه كان مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره، فأرسل رسول الله ﷺ زيدا مولاه قال عبد الله بن أبى بكر:
حسبت أنه قال -: والناس في مقيلهم: لا تبقين في رقبة بعير قلادة من وتر إلا قطعت.
وحديث سعيد بن نافع عنه، عن النبي ﷺ: في النهى عن الصلاة عند طلوع الشمس حتى ترتفع.
وحديث عمارة بن غزية عنه أن النبي ﷺ: حرم ما بين لابنيها - يعنى المدينة.
وروت عنه ابنته عن النبي ﷺ أنه قال: الحمى من فيح جهنم.
كل هذا عندي لرجل واحد. ومنهم من يجعل هذه الأحاديث لرجلين. ومنهم يجعلها لثلاثة، والصحيح أنه رجل واحد، ليس في الصحابة أبو بشير غيره. وقال خليفة: مات أبو بشير بعد الحرة، وكان قد عمر طويلا. وقيل: مات سنة أربعين، والأول أصح، لأنه أدرك الحرة، وما أعلم فيهن من يكنى أبا بشير بعد إلا الحارث بن خزيمة بن عدى الأنصاري، فإنه يكنى أبا بشير فيما ذكر الواقدي.
وفي الصحابة من يكنى أبا بشير البراء بن معرور، وعباد بن بشر.
[(٢٨٧٤) أبو بصرة الغفاري]
اختلف في اسمه. فقيل: جميل بن بصرة. وقيل:
حميل (١)، كل ذلك مضبوط محفوظ عنهم، وأصح ذلك جميل. وهو جميل