حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد، قال: حدثنا إسماعيل ابن إسحاق، قال: حدثنا على بن المديني، قال: حدثنا المعتمر بن سليمان، قال:
سمعت حميدا الطويل قال: قيل لأنس بن مالك: إن حب على وعثمان ﵄ لا يجتمعان في قلب واحد. فقال أنس ﵁: كذبوا والله، لقد اجتمع حبهما في قلوبنا.
[(١٧٧٩) عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو ابن هصيص القرشي الجمحي]
يكنى أبا السائب. وأمه سخيلة بنت العنبس بن أهبان بن حذافة بن جمح، وهي أم السائب وعبد الله. وقال ابن إسحاق: أسلم عثمان بن مظعون بعد ثلاثة عشر رجلا، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا. وقال ابن إسحاق، وسالم أبو النضر: كان عثمان بن مظعون أول رجل مات بالمدينة من المهاجرين بعد ما رجع من بدر، وقال غيرهما: كان أول من تبعه إبراهيم بن النبي ﷺ.
وروى من وجوه من حديث عائشة وغيرها: أن رسول الله ﷺ قبل عثمان بن مظعون بعد ما مات.
توفى سنة اثنتين من الهجرة، وقيل بعد اثنين وعشرين شهرا من مقدم رسول الله ﷺ المدينة. وقيل: إنه مات على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة بعد شهوده بدرا
فلما غسل وكفن قبل رسول الله ﷺ بين عينيه، فلما دفن قال: نعم السلف هو لنا عثمان بن مظعون.
ولما توفى إبراهيم ابن النبي ﷺ قال رسول الله ﷺ: الحق بالسلف الصالح، عثمان بن مظعون.