للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

في الدين، ويعلموهم القرآن، وشرائع الإسلام، فخرجوا معهم حتى إذا كانوا بالرجيع - وهو ماء لهذيل بناحية الحجاز - استصرخوا عليهم هذيلا، وغدروا بهم، فقاتلوا حتى قتلوا، وهم: عاصم بن ثابت، ومرثد بن أبى مرثد، وخبيب ابن عدى، وخالد بن البكير، وزيد بن الدثنة، وعبد الله بن طارق، فأما مرثد، وخالد، وعاصم فقاتلوا حتى قتلوا، وأما خبيب، وعبد الله، وزيد فلانوا ورقوا ورغبوا في الحياة، فأعطوا بأيديهم، فأسروا، ثم خرجوا بهم إلى مكة، حتى إذا كانوا بالظهران انتزع عبد الله بن طارق يده من القرآن، وأخذ سيفه، واستأخر عن القوم، فرموه بالحجارة حتى قتلوه. قبره بالظهران، وقد ذكره حسان في شعره الذي يرنى به أصحاب الرجيع: عاصم بن ثابت، ومرثد ابن أبى مرثد، ومن ذكر معهما، فقال: (١)

وابن الدثنة وابن طارق (٢) منهم … وافاه ثم حمامه المكتوب

وأول هذا الشعر:

صلى الإله على الذين تتابعوا … يوم الرجيع فأكرموا وأثيبوا

[(١٥٨٢) عبد الله بن أبى طلحة الأنصاري]

واسم أبى طلحة زيد بن سهل،

ولد عبد الله على عهد رسول الله ، فبعثت به أمه أم سليم ابنها (٣) أنس بن مالك إلى رسول الله فحنكه بتمرة، ودعا له، وسماه عبد الله. قال أنس بن مالك: فما كان في الأنصار ناشى أفضل منه.

وقال على بن المديني: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ولد لعبد الله بن أبى طلحة عشر ذكور كلهم قراء القرآن.

قال أبو عمر : أكثر العلم وأشهرهم به إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة


(١) ديوانه: ٢٨
(٢) في الديوان: وابن لطارق وابن دثنة.
(٣) هو أخو عبد الله بن أبى طلحة لأمه.