للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبيع ديني بدنياي، فخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد بن معاوية.

قال أبو عمر : يقولون: إن عبد الرحمن بن أبي بكر مات فجاءة بموضع يقال له الحبشى (١) على نحو عشرة أميال من مكة، وحمل إلى مكة فدفن بها، ويقال: إنه توفى في نومة نامها. ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة أم المؤمنين ظعنت من المدينة حاجة حتى وقفت على قبره - وكانت شقيقته - فبكت عليه وتمثلت (٢):

وكنا كندمانى جذيمة حقبة … من الدهر حتى قيل لن يتصدعا

فلما تفرقنا كأني ومالكا … لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت مكانك، ولو حضرت (٣) ما بكيتك. ويقال: إنه لم يدرك النبي أربعة ولا أب وبنوه إلا أبو قحافة، وابنه أبو بكر، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وابنه أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن والله أعلم.

وكانت وفاة عبد الرحمن بن أبي بكر سنة ثلاث وخمسين. وقيل سنة خمس وخمسين بمكة، والأول أكثر.

(١٣٩٥) عبد الرحمن بن ثابت بن الصامت بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل


(١) في ياقوت: حبشي - بالضم ثم السكون والشين معجمة والياء مشددة: جبل بأسفل مكة بنعمان الأراك.
(٢) ياقوت - مادة حبشي.
(٣) في س: ولو حضرتك.