للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلم نكذب وخررنا سجدا … نعطي الزكاة ونقيم المسجدا

قال أبو عمر : لا أعلم له في إدراكه غير هذا الخبر، وله رواية عن عمر. وحميد أحد الشعراء المجودين.

ذكر إبراهيم بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضالة النحوي، قال:

تقدم عمر بن الخطاب إلى الشعراء ألا يشبب رجل بامرأة إلا جلد، فقال حميد بن ثور:

أبى الله إلا أن سرحة مالك … على كل أفنان العضاه تروق

فقد ذهبت عرضا وما فوق طولها … من السرح إلا عشة وسحوق

فلا الظل من برد الضحى تستطيعه … ولا الفيء من برد العشي تذوق (١)

فهل أنا إن عللت نفسي بسرحة … من السرح موجود علي طريق

قال أبو عمر: ذكر أحمد بن زهير حميد بن ثور فيمن روى عن النبي من الشعراء، وأنشد الزبير بن بكار لحميد بن ثور الهلالي، وذكر أنه قدم على النبي مسلما وأنشده:

فلا يبعد الله الشباب وقولنا … إذا ما صبونا صبوة سنتوب

ليالي أبصار الغواني وسمعها … إلي وإذ ريحي لهن جنوب

وإذ ما يقول الناس شيء مهون … علينا وإذ غصن الشباب رطيب

[(٥٤٧) حميد بن منهب بن حارثة الطائي]

لا تصح له صحبة، وإنما سماعه من على وعثمان، لا أعرف له غير ذلك، وقد ذكره في الصحابة قوم ولا يصح، والله أعلم.


(١) في أ: تذوق.