للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يتقالها (١) وعليه مخرج ذلك الحديث، وله في قصة نزول (٢): ﴿ولا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ﴾ في بنى أبيرق من الأنصار فضيلة كبيرة.

وحديثه بذلك مشهور في السير، وفي كتب تفسير القرآن.

[باب قدامة]

[(٢١٠٨) قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح، القرشي الجمحي]

يكنى أبا عمرو. وقيل أبا عمر. والأول أشهر وأكثر.

أمه امرأة من بنى جمح، وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب.

وكانت تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر بن الخطاب. هاجر إلى أرض الحبشة مع أخويه: عثمان بن مظعون، وعبد الله بن مظعون، ثم شهد بدرا وسائر المشاهد، واستعمله عمر بن الخطاب على البحرين، ثم عزله، وولى عثمان بن أبى العاص.

وكان سبب عزله ما رواه معمر عن ابن شهاب، قال:

أخبرنى عبد الله ابن عامر بن ربيعة: أن عمر بن الخطاب استعمل قدامة بن مظعون على البحرين - وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب، فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر بن الخطاب من البحرين، فقال: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وإني رأيت حدا من حدود الله حقا علي أن أرفعه إليك. فقال عمر: من يشهد معك؟ فقال: أبو هريرة. فدعى أبو هريرة


(١) تقاله: رآه ليلا.
(٢) سورة النساء، آية ١٠٦.