للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قتل هو وأبوه أبو عبيدة بن عمارة مع خالد ابن الوليد بالبطاح.

[(٢٧٢٣) الوليد بن قيس]

روى عنه وهب بن عقبة أنه قال: كان بى مرض، فدعا لى رسول الله فبرأت.

(٢٧٢٤) الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر (١) بن مخزوم القرشي المخزومي

أخو خالد بن الوليد، أسر يوم بدر كافرا، أسره عبد الله بن جحش، ويقال: أسره سليط بن قيس المازني الأنصاري، فقدم في فدائه أخواه: خالد وهشام، فتمنع عبد الله بن جحش حتى افتكاه (٢) بأربعة آلاف درهم، فجعل خالد يزيد (٣) لا يبلغ ذلك، فقال هشام لخالد: إنه ليس بابن أمك، والله لو أبى فيه إلا كذا وكذا لفعلت.

ويقال: إن النبي قال لعبد الله بن جحش: لا تقبل في فدائه إلا شكة أبيه الوليد. وكانت الشكة درعا فضفاضة وسيفا وبيضة، فأبى خالد ذلك وأطاع لذلك هشام بن الوليد، لأنه أخوه لأبيه وأمه، فأقيمت الشكة بمائة دينار فطاعا بذلك (٤)، وسلماها إلى عبد الله بن جحش، فلما افتكاه (٥) أسلم، فقيل له: هلا أسلمت قبل أن تفتدى وأنت مع المسلمين؟ فقال: كرهت أن تظنوا بى أنى جزعت من الإسار، فحبسوه بمكة، فكان رسول الله يدعو له فيمن دعا له من مستضعفي المؤمنين بمكة، ثم أفلت من إسارهم، ولحق برسول الله ، وشهد عمرة القضية، وكتب إلى أخيه خالد، فوقع الإسلام في قلب خالد، وكان سبب هجرته. ذكر ابن إسحاق، عن عمرو بن شعيب،


(١) في أ: عمرو.
(٢) أ: افتدياه.
(٣) في أ: يريد ألا يبلغ.
(٤) في أ: بهما.
(٥) في أ: افتدى.