شهد بدرا مع أخيه الضحاك بن عبد عمرو، وقتل النعمان بن عبد عمرو يوم أحد شهيدا.
[(٢٦١٩) النعمان بن العجلان الزرقي الأنصاري]
هو الذي خلف على خولة بنت قيس الأنصارية بعد قتل حمزة بن عبد المطلب عنها، وكان النعمان بن العجلان لسان الأنصار وشاعرهم. ويقال: إنه كان رجلا أحمر قصيرا تزدريه العين، وكان سيدا وهو القائل:
فقل لقريش نحن أصحاب مكة … ويوم حنين والفوارس في بدر
وأصحاب أحد والنضير وخيبر … ونحن رجعنا من قريظة بالذكر
ويوم بأرض الشام إذ قيل (١) جعفر … وزيد وعبد الله في علق يجرى
وفي كل يوم ينكر الكلب أهله … نطاعن فيه بالمثقفة السمر
ونضرب في يوم العجاجة أرؤسا … ببيض كأمثال البروق على الكفر
نصرنا وآوينا النبي ولم نحف … صروف الليالي والعظيم من الأمر
وقلنا لقوم هاجروا مرحبا بكم … وأهلا وسهلا قد أمنتم من الفقر
نقاسمكم أموالنا وديارنا … كقسمة أيسار الجزور على الشطر
ونكفيكم الأمر الذي تكرهونه … وكنا أناسا نذهب العسر باليسر
وكان خطاء ما أتينا وأنتم … صوابا كأنا لا نريش ولا نبرى
وقلتم حرام نصب سعد ونصبكم … عتيق ابن عثمان حلال أبا بكر
وأهل أبو بكر لها خير قائم … وإن عليا كان أخلق للأمر
وكانا هوانا في علي وإنه … لأهل لها من حيث ندري ولا ندري
وهذا بحمد الله يشفى من العمى … ويفتح آذانا ثقلن من الوقر
نجى رسول الله في الغار وحده … وصاحبه الصديق في سالف الدهر
(١) في ى: وأسد الغابة: قتل.