للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبى إسحاق، عن أبى الأحوص، عن أبيه مالك بن نضلة، قال: أبصر علي رسول الله ثوبا خلقا، فقال: لك مال؟ قلت: نعم. قال:

أنعم على نفسك كما أنعم الله عليك. قلت: يا رسول الله، إن رجلا مر بى فقريته، فمررت به فلم يقرنى أفأقريه؟ قال: نعم.

[(٢٣٠٠) مالك بن نمط الهمداني]

ثم الخارفي، وقيل اليامى. يكنى أبا ثور، يقال له الخارفي، وهو الوافد ذو المشعار. وفد على رسول الله ، وكتب له كتابا فيه إقطاع، ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الأخبار بطوله، لما فيه من الغريب، ورواية أهل الحديث له مختصرة.

وقد رويناه عن أبى إسحاق السبيعي الهمداني قال: قدم وفد همدان على رسول الله منهم مالك بن نمط - أبو ثور، وهو ذو المشعار، ومالك بن أيفع، وصمام بن مالك السلماني، وعميرة بن مالك الخارفي (١)، فلقوا رسول الله مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية على الرواحل المهرية الأرحبية. ومالك بن نمط يرتجز بين يدي رسول الله ويقول (٢):

إليك جاوزن سواد الريف … في هبوات الصيف والخريف

محطمات بحبال الليف

وذكروا له كلاما كثيرا حسنا فصيحا. فكتب لهم رسول الله كتابا أقطعهم فيه ما سألوه. فأمر عليهم مالك بن نمط، واستعمله


(١) في هوامش الاستيعاب: لم يذكر أبو عمر صمام بن مالك ولا عميرة بن مالك (٤٩).
(٢) سيرة ابن هشام: ٤ - ٢٦٩.