للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق (١) فلان.

فأتى الرجل خالدا فأخبره، فبعث إلى الدرع، فأتى بها، وحدث أبا بكر برؤياه، فأجاز وصيته بعد موته. قال: ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس .

[(٢٥١) ثابت بن الدحداح]

ويقال: ابن الدحداحة بن نعيم بن غنم بن إياس، يكنى أبا الدحداح، كان في بني أنيف أو في بني العجلان من بلي حليف (٢) بني زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف.

قال محمد بن عمر الواقدي. حدثني عبد الله بن عمار الخطمي، قال:

أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أحد والمسلمون أوزاع قد سقط في أيديهم، فجعل يصبح: يا معشر الأنصار، إلى إلي، أنا ثابت بن الدحداحة إن كان محمد قتل فإن الله حي لا يموت. فقاتلوا عن دينكم، فإن الله مظهركم وناصركم.

فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه من المسلمين. وقد وقفت له كتيبة خشناء (٣) فيها رؤساؤهم: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الخطاب، فجعلوا يناوشونهم. وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح فطعنه فأنفذه، فوقع ميتا، وقتل من كان معه


(١) في م، وأسد الغابة: وفلان.
(٢) في ى: حلفاء.
(٣) كتيبة خشناء: كثيرة السلاح.