هما عندي واحد. قال ابن الدباغ: هو عمير بن عدي بن خرشة بن أمية ابن عامر بن خطمة، شهد أحدا وما بعدها من المشاهد، وكان ضعيف البصر، وقد حفظ طائفة من القرآن فسمى بالقارئ، وكان يؤم بنى خطمة، هذا قول ابن القداح.
وأما الواقدي وأهل المغازي فيقولون: لم يشهد أحدا ولا الخندق لضرر بصره، ولكنه قديم الإسلام، صحيح النية، وكان هو وخزيمة بن الثابت يكسران أصنام بنى خطمة، وكان عمير قتل عصماء بنت مروان
وكانت تحض على الفتك برسول الله ﷺ، فوجأها عمير بن عدي بسكين تحت ثديها فقتلها، ثم أتي النبي ﷺ، فأخبره، وقال: إني لأتقى تبعة إخوتها. فقال النبي ﷺ: لا تخفهم.
وقال الهجري: هي عصماء بنت مروان من بنى عمرو بن عوف، قتلها عمير سنة اثنتين من الهجرة،
قال النبي ﷺ: لا تنتطح فيها عنزان في دار بنى خطمة. وكان أول من أسلم منهم عمير بن عدى، وهو الذي يدعى القاري. وقد ذكر ابن الكلبي وأبو عبيد عدي بن خرشة الشاعر في بنى خطمة، ولا شك أن عميرا هذا ولده.
[(١٩٨٨) عمير بن عمرو الأنصاري]
ويقال الأزدي. والد أبى بكر بن عمير، بصرى. ولم يرو عنه غير ابنه أبى بكر بن عمير، حديثه صحيح الإسناد:
عن النبي ﷺ أنه قال: إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتى مائة ألف (١) .... الحديث.