قال: وحدثني ابن الكلبي، عن أبيه، عن أبى صالح، عن ابن عباس، قال: كان في قريش أربعة يتحاكم إليهم، ويوقف عند قولهم - يعنى في علم النسب: عقيل بن أبى طالب، ومخرمة بن نوفل الزهري، وأبو جهم بن حذيفة العدوي، وحويطب بن عبد العزى العامري. زاد غيره: كان عقيل أكثرهم ذكرا لمثالب قريش، فعادوه لذلك، وقالوا فيه بالباطل، ونسبوه إلى الحمق، واختلفوا عليه أحاديث مزورة، وكان مما أعانهم على ذلك مغاضبته لأخيه علي، وخروجه إلى معاوية، وإقامته معه.
ويزعمون: أن معاوية قال يوما بحضرته: هذا لولا علمه بأنى خير له من أخيه لما أقام عندنا وتركه. فقال عقيل: أخى خير لى فى دينى، وأنت خير لي في دنياي، وقد آثرت دنياي، وأسأل الله تعالى خاتمة الخير.
[(١٨٣٥) عقيل بن مقرن المزني]
يكنى أبا حكيم، أخو النعمان بن مقرن، وسويد ومعقل، وكانوا سبعة من بنى مقرن، كلهم قدم على النبي ﷺ وصحبه، وقد ذكرنا (١) الخبر في ذلك في باب النعمان بن مقرن. قال الواقدي:
وممن نزل الكوفة من الصحابة: عقيل بن مقرن - أبو حكيم. وقال البخاري:
عقيل بن مقرن أبو حكيم المزني. وكذلك قال أحمد بن سعيد الدارمي.