للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو عمر : أن لم يكن قوله في هذا الحديث عن جده وهما فحجر هذا صاحب، وإن كان غلطا غير محفوظ فالحديث لابنه وائل، ولا يختلف في صحبة وائل بن حجر.

[(٤٨٧) حجر بن عدي بن الأدبر الكندي]

يكنى أبا عبد الرحمن، كوفى، وهو حجر بن عدي بن معاوية بن جبلة بن الأدبر، وإنما سمى (١) الأدبر، لأنه ضرب بالسيف على أليته [موليا] (٢) فسمى بها الأدبر.

كان حجر من فضلاء الصحابة، وصغر سنه عن كبارهم، وكان على كندة يوم صفين وكان على الميسرة يوم النهروان،

ولما ولى معاوية زياد العراق وما وراءها، وأظهر من الغلظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر ولم يخلع معاوية، وتابعه جماعة من أصحاب علي وشيعته، وحصبه يوما في تأخير الصلاة هو وأصحابه.

فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره أن يبعث به إليه، فبعث إليه مع وائل بن حجر الحضرمي في اثني عشر رجلا، كلهم في الحديد، فقتل معاوية منهم سنة، واستحيا ستة، وكان حجر ممن قتل، فبلغ ما صنع بهم زياد إلى عائشة أم المؤمنين، فبعثت إلى معاوية عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: الله الله في حجر وأصحابه! فوجده عبد الرحمن قد قتل هو وخمسة من أصحابه، فقال لمعاوية: أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه؟ ألا حبستهم في السجون وعرضتهم للطاعون؟ قال: حين غاب عنى مثلك من قومي.


(١) في أسد الغابة: أي أبوه عدي.
(٢) من أسد الغابة.