نازلا في حائط له هو وأهله، فجاء إلى امرأته، فقال: اخرجى يا أم الدحداح، فقد أقرضته الله ﷿، فتصدق بحائطه على الفقراء والمساكين.
[(٢٩٤٠) أبو الدرداء]
اسمه عُوَيْمر، فقيل عويمر [ابن عامر](١) بن مالك بن زيد بن قيس. وقيل: عويمر بن قيس بن زيد بن أمية. وقيل: عويمر بن عبد الله بن زيد ابن قيس بن أمية بن عامر بن عدى بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج، من بلحارث بن الخزرج. وقيل: اسم أبى الدرداء عامر بن مالك، وعويمر لقب.
وأمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة، تأخر إسلامه قليلا، وكان آخر أهل داره إسلاما، وحسن إسلامه، وكان فقيها عاقلا حكيما، آخى رسول الله ﷺ بينه وبين سلمان الفارسي.
روى عنه ﵊ أنه قال: عويمر حكيم أمتى. شهد ما بعد أحد من المشاهد، واختلف في شهوده أحدا. قال الواقدي: توفى سنة اثنتين وثلاثين بدمشق في خلافة عثمان.
وقال غيره: توفي سنة إحدى وثلاثين بالشام، وقيل: توفى سنة أربع وثلاثين. وقيل سنة ثلاث وثلاثين. وقال أهل الأخبار: إنه توفى بعد صفين.
والصحيح أنه مات في خلافة عثمان، وإنما ولى القضاء لمعاوية في خلافة عثمان.
روى منصور بن المعتمر، عن أبى الضحى، عن مسروق، قال: شافهت أصحاب محمد ﷺ فوجدت علمهم انتهى إلى ستة: عمر، وعلى، وعبد الله ابن مسعود، ومعاذ، وأبى الدرداء، وزيد بن ثابت.
روى مسعر، عن القاسم بن عبد الرحمن، قال: كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم.
(١) ليس في أسد الغابة. وارجع إلى الطبقات: ٧ - ١١٧ وهذا الكتاب صفحة ١٢٢٢.