أزيدكم عَلَى أن تحمدوني ... فما لكم وما لي من خلاق
وخبر صلاته بهم وَهُوَ سكران، وقوله: أزيدكم- بعد أن صلى الصبح أربعًا مشهور من رواية الثقات من نقل أهل الحديث وأهل الأخبار. قَالَ مصعب: كَانَ الوليد بْن عُقْبَةَ من رجال قريش وشعرائها، وَكَانَ له خلق ومروءة، استعمله عُثْمَان عَلَى الكوفة إذ عزل عنها سعدًا، فحمدوه وقتًا، ثم رفعوا عَلَيْهِ، فعزله نهم، وولى سَعِيد بْن العاص [الكوفة][١] ، وَقَالَ بعض شعرائهم:
فررت من الوليد إِلَى سَعِيد ... كأهل الحجر إذ جزعوا فباروا
يلينا من قريش كل عام ... أمير محدث أَوْ مستشار
لنا نار نخوفها فنخشى ... وليس لهم ولا يخشون نار
وقد روى فِيمَا ذكر الطبري أنه تعصب عَلَيْهِ قوم من أهل الكوفة بغيًا وحسدًا، وشهدوا عَلَيْهِ زورًا أنه تقيأ الخمر، وذكر القصة وفيها: إن عثمان