شهد العقبة، وشهد بدرا، وما بعدها من المشاهد مع رسول الله ﷺ، وآخى رسول الله ﷺ بينه وبين عبد الله بن مخرمة العامري.
حديثه عن النبي ﷺ: لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. قاله مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبى حازم التمار، عن البياضي، ولم يسمه في الموطأ. وكان ابن وضاح وابن مزين يقولان: إنما سكت مالك عن اسمه لأنه كان ممن أعان على قتل عثمان ﵁.
قال أبو عمر: هذا لا يعرف، ولا وجه لما قالاه في ذلك، ولم يكن لقائل هذا علم بما كان من الأنصار يوم الدار، وقد خولف مالك ﵀ في حديثه ذلك، رواه حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى حازم، عن النبي ﷺ، فلم يقله حماد. والقول قول مالك، ولم يختلف في اسم البياضي هذا، وأما بياضة في الأنصار فهو بياضة ابن عامر بن زريق بن عدى بن عبد بن حارثة بن مالك بن عضب بن جشم ابن الخزرج.
[(٢٠٧٥) فروة بن مالك الأشجعي]
روى عنه أبو إسحاق السبيعي، حديثه مضطرب لا يثبت وقد قيل فيه: فروة بن نوفل، وفروة بن نوفل من الخوارج، خرج على المغيرة بن شعبة في صدر خلافة معاوية مع المستورد، فبعث إليهم المغيرة خيلا، فقتلوه سنة خمس وأربعين، وقد قيل فيه فروة بن معقل الأشجعي، وهو أيضا من الخوارج، إلا أنه اعتزلهم