قال إبراهيم بن المنذر: وتوفى أبو العاص بن الربيع، ويسمى جرو البطحاء، في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة.
[(٣٠٦٢) أبو عامر الأشعري]
عم موسى الأشعري. اسمه عبيد بن سليم ابن حضار بن حرب، من ولد الأشعري بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبإ، قد تقدم نسبه إلى الأشعر في باب أبى موسى. وقال على بن المديني: اسم أبى عامر الأشعري عم أبى موسى عبيد بن وهب، فلم يصنع شيئا.
قال أبو عمر: كان أبو عامر هذا من كبار الصحابة قتل يوم حنين أميرا لرسول الله ﷺ على طلب أوطاس، فلما أخبر رسول الله ﷺ بقتله رفع يديه يدعو له أن يجعله الله فوق كثير من خلقه، من حديث بريد بن أبى بردة، عن أبى موسى، في خبر فيه طول.
أخبرنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا حمزة بن محمد، قال: حدثنا أحمد ابن شعيب، قال: حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي، قال: حدثنا أبو أسامة عن يزيد بن أبى بردة عن أبيه، قال: لما فرغ رسول الله ﷺ من حنين بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقى ابن الصمة، فقتل وهزم الله أصحابه، ورمى أبو عامر في ركبته، رماه رجل من بنى جشم بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه فقلت: من رماك يا عم؟ وذكر تمام الخبر.
وذكر الوليد بن مسلم قال: حدثني يحيى بن عبد العزيز الأزدي أن عبد الله ابن نعيم القيسي حدثه عن الضحاك بن عبد الله (١) بن عريب الأشعري، عن أبى موسى الأشعري، قال: لما هزم الله هوازن يوم حنين عقد رسول الله ﷺ لأبى عامر لواء على خيل الطلب، فطلبهم وأنا فيمن طلبهم