يقال ابن ربيعة، والأكثر ابن الربيع بن صيفي الكاتب الأسيدي (١) التميمي، يكنى أبا ربعي، من بني أسيد بن عمرو بن نميم، من بطن يقال لهم بنو شريف، وبنو أسيد بن عمرو بن تميم من أشراف بنى تميم. وهو أسيد بكسر الياء وتشديدها، قال نافع بن الأسود التميمي يفخر بقومه:
قومي اسيد إن سألت ومنصبي … فلقد علمت معادن الأحساب
وهو ابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب.
وأدرك أكثم بن صيفي مبعث النبي ﷺ، وهو ابن مائة وتسعين سنة، وكان يوصى قومه بإتيان النبي ﷺ ولم يسلم، وكان قد كتب إلي النبي ﷺ فجاوبه رسول الله ﷺ، فسر بجوابه، وجمع إليه قومه، فندبهم إلى إتيان النبي ﷺ والإيمان به، وخبره في ذلك عجيب، فاعترضه مالك بن نويرة اليربوعي، وفرق جمع القوم، فبعث أكثم إلى النبي ﷺ ابنه مع من أطاعه من قومه، فاختلفوا في الطريق، فلم يصلوا، وحنظلة أحد الذين كتبوا لرسول الله ﷺ، ويعرف بالكاتب.
شهد القادسية، وهو ممن تخلف عن علي في قتال أهل البصرة يوم الجمل.
جل حديثه عند أهل الكوفة. ولما توفى ﵀ جزعت عليه امرأته فنهتها جاراتها وقلن: إن هذا يحبط أجرك، فقالت: