إنما أريد فتى من قريش يصب علي الدنيا صبا. قال: فأرسلت عائشة إلى عمرو ابن العاص، فأخبرته الخبر، فقال عمرو: وأبا أكفيك. فقال: يا أمير المؤمنين، لو جمعت إليك امرأة! فقال: عسى أن يكون ذلك في أيامك هذه. قال:
ومن ذكر أمير المؤمنين؟ قال: أم كلثوم بنت أبى بكر. قال مالك ولجارية تنعى إليك أباها بكرة وعشيا. قال عمر: أعائشة أمرتك بذلك؟ قال: نعم، فتركها. قال: فتزوجها طلحة بن عبيد الله. وقال علي: لقد تزوجها أفتى أصحاب محمد ﷺ.
قال أبو عمر: أما أمها حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبى زهير فتزوجها بعد أبى بكر الصديق خبيب بن أساف، وله معها قصة في جارية لها قذفته بها، اختلفت الرواية في حكم عمر فيها.
[(٣٢٨٨) حبيبة ابنة أبى سفيان]
قاله أبان بن صمعة؟: سمع محمد بن سيرين يقول:
حدثتني حبيبة بنت أبى سفيان، [وقد ذكرها ابن عيينة (١)]، سمعت النبي ﷺ يقول فيمن مات له ثلاثة من الولد. ولم يرو عنها غير محمد بن سيرين. ولا يعرف لأبى سفيان ابنة يقال لها حبيبة، والذي أظنه حبيبة بنت أم حبيبة ابنة أبى سفيان.
وقد ذكرها ابن عيينة في حديثه عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن حبيبة بنت أم حبيبة، عن أمها أم حبيبة، عن زينب بنت جحش، قالت: استيقظ رسول الله ﷺ من نوم محمرا وجهه، وهو يقول: لا إله إلا الله ويل للعرب من شر قد اقترب
الحديث. قال الحميدي: قال سفيان أحفظ من الزهري. في هذا الحديث أربع نسوة [كلهن قد رأين النبي ﷺ(١)] اثنتان من أزواجه: