للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فتثبت (١) بينهم، وقتلوه، وكان على ربيعة يومئذ زياد بن خصفة (٢) التميمي، فقط عبيد الله بن عمرو ميتا قرب فسطاطه ناحية منه، وبقي طنب من طنب الفسطاط لا وتد له، فجروا عبيد الله بن عمر إلى الفسطاط، وشدوا الطنب برجله شدا، وأقبلت امرأتاه حتى وقفتا عليه، فبكتا وصاحتا، فخرج زياد بن خصفة (٢) فقيل له: هذه بحرية بنت هانئ بن قبيصة. فقال: ما حاجتك يا بنت أخى؟ فقالت: زوجي قتل، تدفعه إلي. فقال: نعم، فخذيه فجاءت ببغل فحملته عليه، فذكروا أن يديه ورجليه خطتا الأرض من فوق البغل، ورثاه كعب ابن جعيل، وهجاه الصلتان العبدي.

حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد (٣)، حدثنا يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم: أن عبيد الله ابن عمر بن الخطاب قتل بصفين، وأن رجلا ضرب أطناب فسطاطه بأوتاد، فعجز منها وتد، فأخذ رجل عبيد الله بن عمر فربطه حتى أصبح.

وروى ابن وهب، عن السري بن يحيى، عن الحسن -: أن عبيد الله ابن عمر قتل الهرمزان بعد أن أسلم، وعفا عنه عثمان، فلما ولى علي خشي على نفسه، فهرب إلى معاوية، فقتل بصفين (٤).

[(١٧١٩) عبيد الله بن كثير، والد محمد بن عبيد الله]

روى عنه ابنه محمد في الخمر من حديث سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبى صالح، ولا يصح،


(١) في س: فنشب بينهم
(٢) في ى: خصيفة. والمثبت من هوامش الاستيعاب، وفيها: هو تيمى من تيم اللات، لا تميمى (٧٢).
(٣) في س: أحمد بن يحيى.
(٤) في هامش س: كذا في الأصل.