للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

هو عبد الله بن السائب بن أبى السائب. وقال غيره: بل كان شريك رسول الله السائب بن أبى السائب. وقال غيره: بل كان ذلك السائب السائب بن عويمر والد قيس هذا. قال مجاهد:

في مولاي قيس بن السائب نزلت هذه الآية (١): ﴿وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ﴾ فأفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا. وكان عبد الله بن كثير يقول: مجاهد مولى عبد الله بن السائب، وعنه أخذ ابن كثير القراءة.

[(٢١٣٤) قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة الأنصاري الخزرجي]

قد نسبنا أباه في بابه (٢)، فأغنى ذلك عن الرفع في نسبه هاهنا، يكنى أبا الفضل وقيل أبا عبد الله. وقيل أبا عبد الملك. أمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة. قال الواقدي: كان قيس بن سعد بن عبادة من كرام أصحاب رسول الله وأسخيائهم ودهاتهم. قال أبو عمر: كان أحد الفضلاء الجلة، وأحد دهاة العرب وأهل الرأى والمكيدة في الحروب مع النجدة والبسالة والسخاء والكرم، وكان شريف قومه غير مدافع، هو وأبوه وجده. صحب قيس بن سعد النبي وهو وأبوه وأخوه سعيد بن سعد بن عبادة. وقال أنس بن مالك:

كان قيس بن سعد بن عبادة من النبي مكان صاحب الشرطة من الأمير، وأعطاه رسول الله الراية يوم فتح مكة إذ نزعها من أبيه لشكوى قيس بن سعد يومئذ. وقد قيل:

إنه أعطاها الزبير. ثم صحب قيس بن سعد علي بن أبى طالب ،


(١) سورة البقرة، آية ٨٤.
(٢) صفحة ٥٩٤.