للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الأسد إِلَى أرض الحبشة، ذكرها ابْن هشام، عَنِ ابْن إِسْحَاق، وقد ذكرها أَبُو عمر فِي باب قيس. وذكرها مُوسَى بن عقبة في مغازيه.

[(٣٢٥٣) بروع [١] بنت واشق الأشجعية]

مات عنها زوجها هلال بْن مرة الأشجعي، ولم يفرض لَهَا صداقًا. فقضى لَهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمثل صداق نسائها. روى حديثها أَبُو سنان معقل بْن سنان وجراح الأشجعيان وناس من أشجع، وشهدوا بذلك عند ابْن مَسْعُودٍ، رواه عنهم ابْن عقبة [٢] بْن مَسْعُود.

(٣٢٥٤) بريرة مولاة عائشة بنت أبي بكر الصديق،

كانت مولاة لبعض بني هلال فكاتبوها، ثم باعوها من عائشة، وجاء الحديث فِي شأنها بأن الولاء لمن أعتق. وعتقت تحت زوج [٣] ، فخيرها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانت سنة. واختلف فِي زوجها هل كَانَ عبدًا أَوْ حرًا، ففي نقل أهل المدينة أنه كَانَ عبدًا يسمى مغيثًا، وفي نقل أهل العراق أنه كَانَ حرًا. وقد أوضحنا ذلك فِي كتاب التمهيد.

رَوَى عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ زَيْدِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ حَدَّثَهُ [٤] ، قَالَ: كُنْتُ أُجَالِسُ بَرِيرَةَ بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ أَنْ أَلِيَ هَذَا الأَمْرَ، فَكَانَتْ تَقُولُ لِي: يَا عَبْدَ الْمَلِكِ، إِنِّي أَرَى فِيكَ خِصَالا، وَإِنَّكَ لَخَلِيقٌ أَنْ تَلِيَ هَذَا الأَمْرَ، فَإِنْ وُلِّيتَ هَذَا الأَمْرَ فَاحْذَرِ الدِّمَاءَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْفَعُ عَنْ بَابِ الْجَنَّةِ بَعْدَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا بِمِلْءِ مِحْجَمَةٍ مِنْ دَمٍ يُرِيقُهُ مِنْ مُسْلِمٍ بغير حق.


[١] بروع- كجرول- ولا يكسر: بنت واشق (القاموس) . وفي (أ) وضعت ضمة فوق الراء.
[٢] أ: رواه عنهم عبد الله بن عتبة بن مسعود.
[٣] أ: زوجها.
[٤] أ: حدثهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>