قال: وأخبرنا عثمان، قال: حدثنا حماد بن سلمة، قال: حدثنا على ابن زيد عن عبد الرحمن بن أبى بكرة، قال: أتيت عبد الله بن عمرو في فئة فقال لي: من أنت؟ فقلت: عبد الرحمن بن أبى بكرة. قلنا: أما تذكر الرجل الذي وثب إلى النبي ﷺ من سور الطائف، فرحب بى. ويقال: إن أبا بكرة تدلى من حصن الطائف ببكرة، ونزل إلى رسول الله ﷺ، فكناه رسول الله ﷺ أبا بكرة.
سكن أبو بكرة البصرة، ومات بها في سنة إحدى وخمسين، وكان ممن اعتزل يوم الجمل، لم يقاتل مع واحد من الفريقين، وكان أحد فضلاء الصحابة، قال الحسن: لم يسكن البصرة أحد من أصحاب رسول الله ﷺ أفضل من عمران بن حصين، وأبى بكرة. وله عقب كثير، ولهم وجاهة وسؤدد بالبصرة، وكان ممن شهد على المغيرة بن شعبة فلم يتم تلك الشهادة، فجلده عمر، ثم سأله الانصراف عن ذلك، فلم يفعل، وأبى فلم يقبل له شهادة، وقد ذكرناه في باب الكنى بأكثر من هذا.
[(٢٦٦١) نفيع بن المعلى بن لوذان]
أخو رافع، وهلال، وعبيد، أسلم بعد قدوم النبي ﷺ المدينة - قاله العدوي وأبو عبيد.
[(٢٦٦٢) نقادة الأسدي]
ويقال نقادة بن عبد الله، وقيل: نقادة بن خلف.
وقيل نقادة بن سعد (١). وقيل نقادة بن مالك. هو معدود في أهل الحجاز، سكن البادية. روى عنه زيد بن أسلم، وابنه سعد بن نقادة.
[(٢٦٦٣) النمر بن تولب العكلي]
الشاعر ينسبونه النمر بن تولب بن زهير بن
(١) في أسد الغابة، والإصابة: سعر - بالراء، وقد ذكره أبو عمر بالدال وليس بشيء.