للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خالد بن الوليد واختلف فيه، هل قتله مرتدا أو مسلما. وأما متمم فلم يختلف في إسلامه، وكان شاعرا محسنا ليس لأحد في المراثي كأشعاره التي يرثى بها أخاه مالكا.

[(٢٥١٣) مثعب السلمي]

ويقال المحاربي. روى في الصوم والفطر في السفر مثل حديث حميد عن أنس.

وكان يسمى حمزة (١)، فقال له رسول الله : يا مثعب. قال: فكان أحب الأسماء إلي أن أدعى به.

وروى عنه: أنه قال: سماني رسول الله مثعبا، وقال: كنت أغزو معه. روى عنه أشعث بن أبى الشعثاء.

[(٢٥١٤) المثنى بن حارثة الشيباني]

كان إسلامه وقدومه في وفد قومه على النبي سنة تسع. وقد قيل: سنة عشر، وبعثه أبو بكر سنة إحدى عشرة في صدر خلافته إلى العراق قبل مسير خالد بن الوليد إليها، وكان المثنى شجاعا شهما بطلا، ميمون النقيبة، حسن الرأى والإمارة، أبلى في حروب العراق بلاء لم يبلغه أحد، وكتب عمر بن الخطاب في سنة ثلاث عشرة حين ولى الخلافة، وبعث أبا عبيد بن مسعود في ألف من المسلمين إلى العراق، وكتب إلى المثنى بن حارثة أن يتلقى أبا عبيد بن مسعود، فاستقبله المثنى في ثلاثمائة من بكر بن وائل ومائتين من طيئ وأربعمائة من بنى ذبيان وبنى أسد، وذلك في سنة ثلاث من ملك يزدجرد، فالتقوا مع الفرس، واستشهد أبو عبيد، برك عليه الفيل، وسلم المثنى بن حارثة. قال ابن السراج: سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن عدي (٢) الهاشمي يقول: قتل المثنى ابن حارثة الشيباني سنة أربع عشرة قبل (٣) القادسية، فلما حلت زوجته سلمى بنت جعفر بن ثقيف تزوجها سعد بن أبى وقاص ومن حديث الأصمعي -


(١) في أ: جمرة.
(٢) في أ: سليمان
(٣) في أ: قتل بالقادسية.