للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَسْلَمِيِّ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَغْزَاةٍ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ: هَلْ تَفْقِدُونَ أَحَدًا. قَالُوا: نَعَمْ فُلانًا وَفُلانًا، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَفْقِدُونَ أَحَدًا، قَالُوا: نَعَمْ فُلانًا وَفُلانًا، ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَفْقِدُونَ أَحَدًا، قَالُوا: لا.

قَالَ: لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، فَاطْلُبُوهُ فِي الْمَعْرَكَةِ. قَالَ: فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قُتِلَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ ذَا قَدْ قَتَلَ سَبْعَةً، ثُمَّ قُتِلَ. فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قُتِلَ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ- ثَلاثَ مِرَارٍ. ثم احتمله النبيّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ عَلَى سَاعِدَيْهِ، مَا لَهُ سَرِيرٌ غَيْرُ ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حَفَرُوا لَهُ فَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ قَالَ حماد: ولم يذكر غسلا. قَالَ أبو عمر: هذا حديث صحيح في أن الشهيد لا يغسل، وقد تقدم أنه لم يصل عليه.

[(٣٥٦) جري،]

ويقال جزي بالزاي، حديثه عن النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ في الضب والسبع والثعلب وخشاش الأرض، ليس إسناده بقائم، لأنه يدور على عَبْد الكريم بن أبى أميّة.

(٣٥٧) جزي [١] السلمي،

ويقال الأسلمي، والد حيان [٢] بن جزي، أسلم وكساه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بردين في حديث فيه طول، ليس إسناده أيضا بالقائم.


[١] قال في أسد الغابة: قال الدار قطنى: أصحاب الحديث يقولون بكسر الجيم. وأصحاب العربية يقولون بعد الجيم المفتوحة زاي وهمزة. وقال عباد الغنى: جزى بفتح الجيم وسكون الزاى، وبالجملة فهذه الأسماء كلها قد اختلف العلماء فيها اختلافا كثيرا.
[٢] في هامش م: هكذا. وصوابه: وأخوه خزيمة بن جزى قاله عبد الغنى. وقال الدار قطنى: جزى- بكسر الجيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>