للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إياه إلى رجل من الأنصار، وكانت فيه دمامة وقصر، فكأن الأنصاري وامرأته كرها ذلك، فسمعت ابنتهما بما أراد رسول الله من ذلك فتلت (١): وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله، ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم. وقالت: رضيت وسلمت لما يرضى لي به رسول الله ، فدعا لها رسول الله : اللهم اصبب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا، ثم قتل عنها جليبيب، فلم يكن في الأنصار أيم أنفق منها (٢)، وذلك أنه غزا مع رسول الله بعض غزواته، ففقده رسول الله وأمر به يطلب، فوجده قد قتل سبعة من المشركين ثم قتل، وهم حوله مصرعين فدعا له رسول الله وقال: هذا منى وأنا منه، ودفنه ولم يصل عليه.

ومن حديث أنس بن مالك قال: كان رجل من أصحاب رسول الله يقال له جليبيب، وكان في وجهه دمامة، فعرض عليه رسول الله التزويج فقال: إذن تجدني يا رسول الله كاسدا، فقال:

أنك عند الله لست بكاسد.

حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن على، قال حدثني أبى قال:

حدثني أحمد، قال حدثنا على، قال: حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن كنانة بن نعيم، عن أبى برزة


(١) سورة الأحزاب، آية ٣٦.
(٢) العبارة في أسد الغابة: فكانت من أكثر الأنصار نفقة ومالا