للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الوفود [الوجوه] (١) من بنى تميم على رسول الله ، كان خالد بن ربعي هذا مقدما في رهطه، وكان قد تنافر هو والقعقاع بن معبد إلى ربيعة بن حذار (٢) أخى أسد بن خزيمة في الجاهلية فقال لهما رسول الله : قد عرفتكما، وأراد أن يستعمل أحدهما على بنى تميم، فقال أبو بكر:

يا رسول الله، استعمل فلانا. وقال عمر: استعمل فلانا. فقال رسول الله : أما إنكما لو اجتمعتما أخذت برأيكما، ولكنكما تختلفان علي أحيانا، فأنزل الله تعالى (٣): «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ ورَسُولِهِ».

هكذا في رواية محمد بن المنكدر.

وأما حديث ابن الزبير ففيه أن الرجلين اللذين جرت هذه القصة (٤) فيهما بين أبي بكر وعمر، القعقاع بن معبد، والأقرع بن حابس، وسيأتي ذكر ذلك في باب القعقاع إن شاء الله.

[باب خباب]

[(٦٢٨) خباب بن الأرت]

اختلف في نسبه، فقيل: هو خزاعي، وقيل:

هو تميمى، ولم يختلف أنه حليف لبني زهرة، والصحيح أنه تميمى النسب، لحقه سباء في الجاهلية، فاشترته امرأة من خزاعة وأعتقته، وكانت من حلفاء بنى عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة، فهو تميمى بالنسب، خزاعي


(١) من أ، ت.
(٢) في أسد الغابة: حذار - بكسر الحاء المهملة وبالذال المعجمة، وضبطه أبو عمر بخطه بالجيم والدال المهملة. والله أعلم.
(٣) سورة الحجرات، آية ١.
(٤) في ى: القضية.