للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عند الله من صلاة ثمانية تترى، وصلاة ثمانية يؤمهم أحدهم أزكى عند الله من صلاة مائة تترى. ذكره البخاري في التاريخ.

[(٢١٦٦) قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي]

قال عبد الله بن جعفر: كنت أنا وعبيد الله وقثم ابنا العباس نلعب. فمر بنا رسول الله ، فقال: ارفعوا إلي هذا - يعنى قثم - فرفع إليه، فأردفه خلفه، وجعلني بين يديه، ودعا لنا.

واستشهد قثم بسمرقند. قال ابن عباس: هو آخر الناس عهدا برسول الله الله ، وذلك أنه كان آخر من خرج من قبره ممن نزل فيه، وقد ادعى ذلك المغيرة بن شعبة لقصة ذكرها فأنكر ذلك ابن عباس، وقال:

آخر الناس عهدا بالنبي قثم بن العباس. وقد روى عن علي مثل ذلك سواء في أنه أنكر ما ادعى المغيرة من ذلك، وقال: آخر الناس عهدا بالنبي قثم بن العباس.

وكان قثم بن العباس واليا لعلى بن أبى طالب على مكة

وذلك: أن عليا لما ولى الخلافة عزل خالد بن العاصي بن هشام بن المغيرة المخزومي عن مكة، وولاها أبا قتادة الأنصاري، ثم عزله، وولى قثم بن العباس، فلم يزل واليا عليها حتى قتل على هذا قول خليفة. وقال الزبير: استعمل على بن أبى طالب قثم بن العباس، على المدينة.

روى عنه أبو إسحاق السبيعي وغيره: مات قثم بن العباس بسمرقند، واستشهد بها، وكان خرج إليها مع سعيد بن عثمان بن عفان زمن معاوية، وكان قثم بن العباس يشبه بالنبي ، وفيه يقول داود بن سليم (١):


(١) في ع: سليم.