للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وادهنوا به، فإنه من شجرة مباركة. إسناده مضطرب فيه لا يصح. وقد قيل أبو أسيد بالضم، والصواب بالفتح إن شاء الله تعالى.

[(٢٨٤٥) أبو أسيد الساعدي]

اسمه مالك بن ربيعة وقيل هلال بن ربيعة، والأكثر يقولون مالك بن ربيعة بن البدن. وكذلك قال محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة وقال إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى ابن عقبة: ابن البدي ويقال ابن البدن، اختلف في كسر الدال وفتحها - ابن عمرو (١) ابن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج، شهد بدرا، يعد في الحجازيين، وروى عقيل عن ابن شهاب، قال قال أبو حازم، عن سهل ابن سعد، قال لي أبو أسيد الساعدي بعد ما ذهب بصره (٢): يا بن أخى، لو كنت أنت وأنا ببدر، ثم أطلق الله لي بصرى لأريتك الشعب الذي خرجت علينا منه الملائكة غير شك ولا تمار. قال ابن أبى حاتم: لا أعلم للزهري، عن أبى حازم غير هذا.

وكان قصيرا كثير شعر الرأس، لا يغير شعر لحيته. وقيل:

بل كان يصفرها، وقد تقدم ذكره في باب الميم (٣).

واختلف في وقت وفاته اختلافا متباينا. فقيل: توفى سنة ثلاثين. وهذا عندي وهم والله أعلم وقيل: بل توفى سنة ستين، قال المدائني. وقيل: توفى سنة خمس وستين يقال له عقب بالمدينة وببغداد، وهو آخر من مات من البدريين.

وقيل: مات وهو ابن ثمان وسبعين وقد ذكر أبو أحمد الحاكم في كتاب الكنى قال: أبو أسيد بن على بن مالك الأنصاري له صحبة، وقد ذكر له خبرا:

عن سعيد بن أبى عروبة،


(١) سبق صفحة ١٣٥١: عوف.
(٢) في أسد الغابة: وكان قد عمى.
(٣) صفحة ١٣٥١.