للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقال له: بايع على أنك خول لأمير المؤمنين، يعنى يزيد، يحكم في دمك ومالك.

فقال: أبايعه على الكتاب والسنة، وأنا ابن عم أمير المؤمنين، يحكم في دمي وأهلي ومالي، وكان صديقا ليزيد وصفيا له، فلما قال ذلك قال مسرف: اضربوا عنقه، فوثب مروان فضمه إليه لما كان يعرف بينه وبين يزيد. فقال مروان:

نعم يبايعك على ما أحببت، وقال مسرف: والله لا أقبله أبدا. وقال: إن تنحى عنه مروان وإلا فاقتلوهما معا، فتركه مروان، وضربت عنق يزيد بن عبد الله ابن زمعة، وقتل يومئذ إخوته في القتال، فيقال: إنه قتل لعبد الله بن زمعة يوم الحرة بنون. ومن ولد عبد الله بن زمعة كثير بن عبد الله بن زمعة، وهو جد أبو البختري، والقاضي وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة.

ذكر الزبير عن عمه مصعب، حدثني أبو البختري قال: قال لي مصعب ابن ثابت: من أنت؟ قلت: وهب بن وهب بن عبد الكثير بن عبد الله بن زمعة قال: فما لك لا تقول كثيرا؟ لعلك كرهت ذلك، أتدري من سماه كثيرا؟ جدته أم سلمة زوج النبي .

(١٥٣٨) عبد الله بن زياد (١) بن عمرو بن زمزمة بن عمرو البلوى، هو المجذر بن زياد

وقيل له المجذر، لأنه كان مجذر الخلق، وهو الغليظ، وغلب عليه وعرف به، ولذلك ذكرناه في باب الميم. شهد بدرا مع رسول الله ، وقتل يوم أحد شهيدا.

[(١٥٣٩) عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد الله بن زيد، من بنى جشم بن الحارث ابن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي]

من بنى الحارث بن الخزرج، وقال عبد الله بن محمد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة، وإنما هو عبد الله بن زيد


(١) في هامش القاموس: بن زياد.