عمران بن مقلاص، قالا: حدثنا أسد بن موسى. قال: حدثنا محمد بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن أبى فضالة، قال: خرجت مع أبى إلى على بن أبى طالب بينبع عائدا له، وكان مريضا ثقيلا يخاف عليه، فقال له أبى:
ما يقيمك بهذا المنزل؟ لو هلكت لم يلك إلا أعراب جهينة، فاحتمل إلى المدينة، فإن أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك. وكان أبو فضالة ممن شهد بدرا مع النبي ﷺ. فقال له على: إني لست ميتا من وجعي هذا، إن رسول الله ﷺ عهد إلى أنى لا أموت حتى أؤمر، ثم تخضب هذه من هذه - يعنى لحيته من هامته. قال: وسار أبو فضالة مع على إلى صفين، فقتل بصفين.
[(٣١٢٦) أبو فكيهة]
مولى لبني عبد الدار. يقال: إنه من الأزد، أسلم بمكة، وكان يعذب ليرجع عن دينه فيأبى، وكان قوم من بنى عبد الدار يخرجونه نصف النهار في حر شديد في قيد من حديد ولا يلبس ثيابا، وببطح في الرمضاء، ثم يؤتى بالصخرة فتوضع على ظهره حتى لا يعقل، فلم يزل كذلك حتى هاجر أصحاب رسول الله ﷺ إلى أرض الحبشة فخرج معهم في الهجرة الثانية. [قال ابن إسحاق: أبو فكيهة اسمه يسار مولى صفوان بن أمية ابن محرث](١).
[(٣١٢٧) أبو الفيل]
له صحبة ورواية،
حديثه عن النبي ﷺ:
لا تسبوا ماعزا بعد أن رجم. روى عنه عبد الله بن جبير. كوفى. [قال البخاري: لا تصح لأبى الفيل صحبة. ذكره البخاري في باب عبد الله](١).