للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(٢٩٢٧) أبو خراش (١) السلمي

ويقال الأسلمي، له صحبة، قال مسلم بن الحجاج:

اسمه حدرد. وقاله غيره أيضا.

روى عنه عمران بن أبى أنس، أنه سمع النبي يقول: من هجر أخاه سنة كان كسفك دمه. حديثه عند أهل مصر.

[(٢٩٢٨) أبو خراش الهذلي الشاعر]

اسمه خويلد بن مرة القردى. من بنى قرد ابن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل. مات في زمن عمر بن الخطاب من نهش حية، وله في ذلك خبر عجيب، وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل. وقد حدث عنه عمران بن عبد الرحمن بن فضالة بن عبيد، وكان في الجاهلية من فتاك العرب، ثم أسلم فحسن إسلامه، وهو القائل (٢):

رموني (٣) وقالوا يا خويلد لا ترع فقلت - وأنكرت، الوجوه: هم هم وكان جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهير المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلما، وقيل: بل كان زهير ابن عمه.

وذكر ابن هشام، قال. حدثني أبو عبيدة، قال: أسر زهير (٤) العجوة الهذلي يوم حنين وكتف، فرآه جميل بن معمر، فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب، فضرب عنقه، فقال أبو خراش يرثيه - وكان ابن عمه - كذا قال أبو عبيدة، فالأول قول محمد بن يزيد. قال: وكان يومئذ جميل بن معمر كافرا ثم أسلم بعد، وكان أتاه من ورائه، وهو موثق فضربه. وقد قيل: إنه قتله يوم حنين مأسورا وجميل يومئذ مسلم، ففي ذلك يقول أبو خراش:

فجع (٥) أضيافي جميل بن معمر … بذي مفخر (٦) تأوى إليه الأرامل


(١) في أسد الغابة: أبو خداش - بالدال. والمثبت في التقريب، وفي ى.
(٢) أشعار الهذليين: ١١٦ - ١٧٢، والأغاني: ٢١ - ٦٩ طبع ليدن.
(٣) في أشعار الهذليين: رفونى - بالفاء. أي سكنوني (صفحة ١١٤).
(٤) في أشعار الهذليين: زهير بن العجوة (١٤٨).
(٥) في ى: فجمع.
(٦) في أشعار الهذليين: بذي فجر.