كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة، فسماه رسول الله ﷺ عبد الله. هذا قول أهل النسب: الزبيري وغيره، واسم أبيه أبى قحافة: عثمان بن عامر بن عمرو ابن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي التيمي. وأمه أم الخير بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة واسمها: سلمى. قال محمد بن سلام: قلت لابن دأب: من أم أبى بكر الصديق ﵁؟ فقال: أم الخير، هذا اسمها.
قال أبو عمر ﵀: لا يختلفون أن أبا بكر ﵁ شهد بدرا بعد مهاجرته مع رسول الله ﷺ من مكة إلى المدينة، وأنه لم يكن رفيقه من أصحابه في هجرته غيره، وهو كان مؤنسه في الغار إلى أن خرج معه مهاجرين. وهو أول من أسلم من الرجال في قول طائفة من أهل العلم بالسير والخبر، وأول من صلى مع رسول الله ﷺ فيما ذكر أولئك. وكان يقال له عتيق واختلف العلماء في المعنى الذي قيل له به عتيق. فقال الليث ابن سعد وجماعة معه: إنما قيل له عتيق لجماله وعتاقة وجهه. وقال مصعب الزبيري وطائفة من أهل النسب: إنما سمى أبو بكر عتيقا لأنه لم يكن في نسبه شيء يعاب به. وقال آخرون: كان له أخوان، أحدهما يسمى عتيقا.
مات عتيق قبله، فسمى باسمه.
وقال آخرون: إنما سمى عتيقا لأن:
رسول الله ﷺ قال:
من سره أن ينظر إلى عتيق من النار، فلينظر إلى هذا. فسمى عتيقا بذلك.