للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخٌ كَانَ أَطْوَلَنَا صَلاةً، وَأَصْوَمَنَا فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ، فَسَجَّيْنَاهُ وَجَلَسْنَا عِنْدَهُ، فَبَيَّنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ كَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ، ثُمَّ قَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، قُلْتُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! أَبَعْدَ الْمَوْتِ! قَالَ: إِنِّي لَقِيتُ رَبِّي فَتَلَقَّانِي بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، وَكَسَانِي ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ، وَأَسْرَعُوا بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِنَّهُ قَدْ أَقْسَمَ لا يَبْرَحُ حَتَّى أُدْرِكَهُ أَوْ آتِيهِ، وَإِنَّ الأَمْرَ أَهْوَنُ مِمَّا تَذْهَبُونَ إِلَيْهِ فَلا تَغْتَرُّوا. وَايْمُ اللَّهِ كَأَنَّمَا كَانَتْ نَفْسُهُ حَصَاةً، ثُمَّ أُلْقِيَتْ فِي طَسْتٍ.

قَالَ علي: وقد روى هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير غير واحد، ومنهم جرير بن عبد الحميد، وزكريا بن يَحْيَى بن عمارة. قَالَ علي: ورواه عن ربعي بن خراش حميد بن هلال، كما رواه عبد الملك بن عمير، ورواه عن حميد بن هلال أيوب السختياني وعبد الله بن عون، وذكر على الأحاديث عنهم [كلهم] [١] .

(٨٤٥) زيد بن خالد الجهنيّ،

اختلف في كنيته وفي وقت وفاته وسنه اختلافا كثيرا، فقيل: يكنى أبا عبد الرحمن. وقيل: أبا طلحة. وقيل:

أبا زرعة، كان صاحب لواء جهينة يوم الفتح. توفي بالمدينة سنة ثمان وستين وهو ابن خمس وثمانين. وقيل: بل مات بمصر سنة خمسين. وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقيل: توفي بالكوفة في آخر خلافة معاوية، وقيل:

إن زيد بن خالد توفي سنة ثمان وسبعين، وهو ابن خمس وثمانين سنة. وقيل:

[سنة [١]] اثنتين وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة. روى عنه ابناه خالد


[١] من أ، ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>