هو من البرك بن وبرة أخو كلب بن وبرة في قضاعة، حليف لبني سواد من بنى سلمة. وقال غيرهما: هو من جهينة حليف الأنصار. وقيل: هو من الأنصار.
وقال الكلبي: عبد الله بن أنيس صاحب النبي ﷺ هو عبد الله بن أنيس بن أسعد بن حرام بن حبيب بن مالك بن غنم بن كعب بن تيم ابن نفاثة بن إياس بن يربوع بن البرك بن وبرة، أخى، كلب بن وبرة، والبرك ابن وبرة دخل في جهينة. قال ابن الكلبي: كان عبد الله بن أنيس مهاجريا أنصاريا عقبيا، وشهد أحدا وما بعدها، يكنى أبا يحيى.
روى عنه أبو أمامة، وجابر بن عبد الله، وروى عنه من التابعين بسر ابن سعيد، وبنوه: عطية، وعمرو وضمرة، وعبد الله، بنو عبد الله بن أنيس، وهو الذي سأل رسول الله ﷺ عن ليلة القدر،
وقال له: يا رسول الله، إني شاسع الدار، فمرني بليلة أنزل لها. فقال: انزل ليلة ثلاث وعشرين.
وتعرف تلك الليلة بليلة الجهني بالمدينة، وهو أحد الذين كسروا آلهة بنى سلمة.
توفى سنة أربع وخمسين، ﵁.
[(١٤٧٨) عبد الله بن أبى أوفى الأسلمي]
واسم أبى أوفى علقمة بن خالد بن الحارث ابن أسد بن رفاعة بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو ابن عامر. هو أخو زيد بن أبى أوفى، يكنى أبا معاوية. وقيل: أبا إبراهيم.
وقيل: أبا محمد. شهد الحديبية وخيبر وما بعد ذلك من المشاهد، ولم يزل بالمدينة حتى قبض رسول الله ﷺ، ثم تحول إلى الكوفة. وهو آخر من بقي بالكوفة من أصحاب رسول الله ﷺ. مات سنة سبع وثمانين بالكوفة، وكان ابتنى بها دارا في أسلم، وكان قد كف بصره، وقيل: بل مات