يدرس القرآن درسا لا يدرسه أحد بعده. ذكره ابن وهب، عن أبى صخر، عن عبيد الله بن مغيث بن أبى بردة الظفري، عن أبيه عن جده. قال أبو عمر:
يقولون: إنه محمد بن كعب القرظي، والكاهنان قريظة والنضير.
[(٢٨٧١) أبو بردة الأنصاري]
روى عنه جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال: لا يجلد أحد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله.
حديثه هذا عند بكير بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه، عن أبى بردة الأنصاري، عن النبي ﷺ. قال أحمد بن زهير: لا أدرى هذا هو الظفري أو غيره. وقال غيره: هذا الحديث رواه جابر عن أبى بردة بن نيار، وذكره في باب أبى بردة بن نيار.
[(٢٨٧٢) أبو برزة الأسلمي]
اختلف في اسمه واسم أبيه، وأصح ما في ذلك قول من قال: اسمه نضلة بن عبيد، وهو قول أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وقال غيرهما:
أبو برزة نضلة بن عبد الله، ويقال نضلة بن عائذ وينسب نضلة بن عبيد بن الحارث ابن جبال (١) بن دعبل بن ربيعة بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر الأسلمي، نزل البصرة وله بها دار، وأتى خراسان، فنزل مرو، ومات بالبصرة بعد ولاية ابن زياد، وقبل موت معاوية سنة ستين. وقيل: بل مات سنة أربع وستين.
[(٢٨٧٣) أبو بشير الأنصاري]
قيل: المازني الأنصاري. وقيل: الساعدي الأنصاري، وقيل الأنصاري الحازمي، لا يوقف له على اسم صحيح، ولا سماه من يوثق به ويعتمد عليه. وقد قيل: اسمه قيس بن عبيد من بني النجار، ولا يصح. والله أعلم. ومن قال ذلك نسبه فقال: قيس بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن الجعد من بنى مازن
(١) في الإصابة: حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن جذيمة.