للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إليه فحرقه، قال: فخرجت حتى قدمت عليه. قال: فجعلت أوقد النار وهو يشتعل بالنار، واسمه ذو الكفين، قال: وأنا أقول:

يا ذا الكفين لست من عبادكا (١) … ميلادنا أكبر (٢) من ميلادكا (٢)

إني حشوت النار في فؤادكا (٣).

ثم قدمت على رسول الله فأقمت معه حتى قبض.

قال: فلما بعث أبو بكر بعثه إلى مسيلمة الكذاب خرجت، ومعى ابني مع المسلمين عمرو بن الطفيل، حتى إذا كنا ببعض الطريق رأيت رؤيا، فقلت لأصحابى: إني رأيت رؤيا عبروها. قالوا: وما رأيت؟ قلت: رأيت رأسي حلق، وأنه خرج من فمي طائر، وأن امرأة لقيتني وأدخلتنى في فرجها، وكان ابني يطلبني طلبا حثيثا، فحيل بيني وبينه. قالوا: خيرا، فقال: أما أنا والله فقد أولتها.

أما حلق رأسي فقطعه، وأما الطائر فروحى، وأما المرأة التي أدخلتني في فرجها فالأرض تحفر لي وأدفن فيها، فقد رجوت أن أقتل شهيدا، وأما طلب ابني إياي فلا أراه إلا سيغدو في طلب الشهادة، ولا أراه يلحق في سفرنا هذا.

فقتل الطفيل شهيدا يوم اليمامة، وجرح ابنه، ثم قتل باليرموك بعد ذلك في زمن عمر بن الخطاب شهيدا.

[(١٢٧٥) الطفيل بن مالك بن النعمان بن خنساء]

وقيل: الطفيل بن النعمان بن خنساء الأنصاري السلمى، من بنى سلمة، شهد العقبة، وشهد بدرا، وأحدا،


(١) في ت، وأسد الغابة: من عبادك.
(٢) في أسد الغابة: أقدم.
(٣) في ت وأسد الغابة: ميلادك، فؤادك، وانظر شرح القاموس - مادة كف.