للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الزهري. وأما أبوه حكيم بن معاوية بن حيدة فقد روى عنه قوم من الجلة، منهم عمرو بن دينار، وغير بعيد أن يروى الزهري عن حكيم هذا، فأما عن ابنه بهز فما أظنه. وحكيم بن معاوية روايته كلها عن أبيه معاوية بن حيدة.

وسئل يحيى بن معين عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده، فقال: إسناد صحيح إذا كان دون بهز ثقة.

[(٢٤٣٥) معاوية بن أبى سفيان]

واسم أبى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف، يكنى أبا عبد الرحمن، كان هو وأبوه وأخوه من مسلمة الفتح.

وقد روى عن معاوية: أنه قال: أسلمت يوم القضية (١)، ولقيت النبي مسلما.

قال أبو عمر: معاوية وأبوه من المؤلفة قلوبهم، ذكره في ذلك بعضهم، وهو أحد الذين كتبوا لرسول الله ، وولاه عمر على الشام عند موت أخيه يزيد. وقال صالح بن الوجيه: في سنة تسع عشرة كتب عمر إلى يزيد بن أبى سفيان يأمره بغزو قيسارية، فغزاها، وبها بطارقة الروم، فحاصرها أياما، وكان بها معاوية أخوه، فخلفه عليها، وصار يزيد إلى دمشق، فأقام معاوية على قيسارية حتى فتحها في شوال سنة تسع عشرة.

وتوفى يزيد في ذي الحجة من ذلك العام في دمشق، واستخلف أخاه معاوية على عمله، فكتب إليه عمر بعهده على ما كان يزيد يلي من عمل الشام، ورزقه ألف دينار في كل شهر، هكذا قال صالح بن الوجيه، وخالفه الوليد بن مسلم.

حدثنا خلف بن القاسم، حدثنا أبو الميمون، حدثنا أبو زرعة، حدثنا


(١) يعنى في عمرة القضاء (هامش ى).